الطرب الاصيل

هلا بالحلويين

موضوع اليوم غير شوي ، موضوعنا عن الطرب والغناء الاصيل . تعرفون هاليوميين صاير من هب ودب يغني ويرفع صوته بما يشبه الغناء ، لا وبعضهم يصدق انه قد لامس السماء بصوته الجميل فارتفع عن جنس البشر وصار من عباقرة واساطين الغناء (ومثل ما يقولون العقل نعمه ، وقل حامله). اصوات هي اشبه باصوات الحمير وخوار البقر يخالطها فيديو كليب مشبع بالرموز الجنسيه من راقصات (لاحظوا ان تركيز الكاميرا دايما على وسط الراقصه).


ولكن هل انا موضه قديمه ..شوي شوي علينا اللحين بالثلاثين ..يعني لست من جيل ام كلثوم واسمهان وعبدالحليم حافظ. ولكنني صرت من جيل يقول فيه الشاعر:
ذهب اللذين يعاش في اكنافهم ....وبقيت في خلف كجلد الاجرب.
يالربع ، صار البحث عن اغنيه جميله بالتلفزييون مهمه صعبه ..من محطه الى محطه ..والضغط يرتفع..وبلغت القلوب الحناجر .وانا اسمع "بحبك ياحمار"...أتان هي ورب الكعبه :).. ثم الى المحطه الثانيه "انا هيفا" ..الله يجعل بريح تهفك....ثم الى ذلك اللمغني الاخر اللذي يقفز كالقرد ظانا نفسه موديل (الله لا يبلينا ). والثاني قاعد ينوح ويبكي مثل شاة هجم عليها الذيب (دموع التماسيح ..وثغاء التيس)....العقل زيين والريموت بايدي..خلوني اطفي هالتلفزيون.

لا انكر ان هناك اصوات جميله شابه ظهرت وامتعتنا ببعض الاغاني ..يعني الامور لا تخلو من ومضات امل . لست ممن يحننون الى الماضي ..فلكل زمان موضته ..ورجاله ونسائه. ولكن على الاقل لابد ان تكون هناك حدود دنيا من المبادئ ..ولا ننحدر الىا الاسفاف في كلمات الاغاني واللحن والتقاسيم.
واللحين خلييكم كوول ..واللي قاعد ينزل على الكرسي شوي ويسترخي .. وخلونا نسمع هدى سلطان " ان كنت ناسي ..أفكرك"