Monday, March 17, 2008

الاسلام والمثلية


لاحظت ان معظم المدونيين العرب من المثليين لهم موقف معارض من الدين عموما والاسلام خصوصا ، ومن يطلع على بعض المقالات في مدوناتهم نجدها زاخره بمقالات تهاجم الاسلام كدين او تعبر عن موقف ممتعض من الدين الاسلامي.
لا اريد ان احكم على احد..فكل شخص حر فيما يعتقد او يِمن به.. وكل شخص حر فيما يكتب في مدونته. ومن هذا المفهوم للحريه فأنا لا اجد حرجا ان ان اكون متصالحا مع ديني ومع ميولي الجنسيه. والسؤال يأتي (هل هذا نوع من التوفيق ام هو نوع من التلفيق ) ولا يخفى على احد الفرق بين المصطلحين. فالتوفيق هو ايجاد ارضيه مشتركه بين موضوعيين متعارضين ظاهريا ولكن توجد بينها علاقه مشتركه يمكن تمييزها بالبحث الجاد. اما التلفيق فهو محولة الجمع (ظاهريا )بين مواضيع متعارضه دون الدخول في التفاصيل مما يفقد التلفيق خاصية الاقناع.

انا لا ادعي ان عندي جميع الاجابات على كل الاسئله المطروحة على العلاقه بين المثليه الجنسيه والاسلام. ولكن يمكنني القول ان هناك جهدا مبذولا من ناحيتي للاجابه على هذه الاسئله. كان من الاسهل لي ان اهاجم الدين ببساطه واقف موقف المعارض له واهجمه بعشرات المقالات التي لن اجد صعوبه في كتابتها . ولكن لن اكون في هذه الحاله الا الصوره المقابله من المتطرفيين الدينيين اللذين يحاولون الغائي من الحياة والغاء حقي في العيش الكريم ، سوف اصبح متطرفا اكتفي ببعض المقالات المبتوره من هنا وهناك لاهاجم الاسلام. الطريق صعب ولكن من جد وجد ولا ادعي اني احتكر الحقيقه ولكن يمكنني القول انني ابذل مجهودا في هذه الناحية.
مثالي الاعلى في هذا الموضوع هو صديقي (في الواقع هو اكثر من صديق ..هو توأم روحي) المقدسي الفلسطيني المقيم في السويد
سوف اقص عليكم قصته في مقالة اخرى). صديقي المقدسي قابل منذ عدة اشهر امام من جنوب افريقيا اسمه محسن هندريك .الرجل يعرف نفسه بانه امام مسلم ومثليي في نفس الوقت ولها تفسيره لبعض ايات القران .والاحاديث المختصه بالمثليه.
للاسف انا لم اكن موجودا بالسويد وقتها لاناقشه بنفسي في بعض الاسئله التي احترت في الاجابه عليها .
ولكن صديقي المقدسي قابله وجرت بينهما منافشه مشوقه. خلاصة القول ان حالة الامام هي اثبات ان الاسلام لا يتعارض مع المثليه.
يمكنكم الاطلاع على بعض المقالات الخاصه بالامام محسن في هذا الرابط
http://www.mask.org.za/article.php?cat=islam&id=729

ولكن هل الامر بهذه البساطه؟!.. هل حللنا المسأله بمجرد علمنا بوجود امام مثليي ؟؟ .. الاجابه على هذا السؤال ترجعنا الى المربع الاول وهو محاولة التوفيق بين الاسلام والمثليه. يجيب اولا ان نعرف ما هو الاسلام؟ عن اي اسلام نتحدث؟؟ هل هو الاسلام اللذي ينادي به اسامه بن لادن؟؟ ام اسلام العلمانيين المتطرفيين؟؟ هل هو اسلام اهل السنة ام اسلام الشيعه؟؟ ام الدروز ؟ ام السلفيه؟ يمكن الصوفيه؟؟ وهناك ايضا المعتزله والاسماعيليه والاباضيه؟ مذاهب متعدده . انا لا اقول ان هناك اسلاماات مختلفه. الاسلام واحد ولكن تختلف النظرة اليه من مذهب الى اخر ومن شخص الى اخر. من جهة اخرى انا لا اقول ان اي شخص يمكن ان يشكل الاسلام الخاص به دون محاولة القيام بأي جهد لمعرفة اصوله وضوابطه. الجهد والبحث مطلوب من كل شخص عندما يبحث في اي موضوع.

من جهة اخرى كوني مثليي الجنس.. هل هذا يعطييني الحق في ممارسة الجنس والعلاقات مع كل من هب ودب؟؟ هل يعطيني الحق في اعرض مفاتن جسدي في الشوارع دون ضابط اخلاقي؟؟ وان اسكر واعربد ؟؟ . انا لا اقول ان كل المثليين هم منفلتوون اخلاقيا ولكن هناك فئه من المثليين يحاولوون الرد على الكبت على المثلية الحاصل حاليا في الشرق الاوسط بافعال متطرفه (هذه وجهة نطري الشخصيه). انا اؤمن ان لي الحق ان اكون مثل غيري هذا المجتمع. ان احب الشخص اللذي ارتاح معه ويحمعنا سقف واحد دون الخوف من محاولة افراد المجتمع الاخرين فب عزلنا او مهاجمتنا . الضوابط الاخلاقبه مطلوبه دوما ولكن دون افراط او تفريط.

الموضوع شائك وسوف اعود اليه قريبا .

سلاما من الخليج

No comments: