هلا
نعود مرة اخرى الى سكة سفر بعد ان تركتموني في قطاري المتجه من كوبنهاجن الى برلين ..بعد نصف ساعة من مغادرة القطار العاصمه
الدنماركيه تفاجأت بدخول القطار كاملا في عبارة شقت بنا عباب بحر البلطيق الى الاراضي الالمانيه. صعدت الى سطح العباره لاستمتع مع الركاب باطعام طيور النورس التي تحلقت حولنا قبل ن ارجع الى القطار متابعا طريقي الى برلين. وصلت العاصمه الالمانيه ظهرا حيث كان صديقي الالماني هندريك بانتظاري في محطة القطار (صديقي ليس مثليا )..ذهبنا الى شقته الواقعه في الشطر الشرقي للعاصمه بمنطقه جميله لاستقر فيها لمدة 4 ايام. برلين مدينه غريبه ولكنها جميله في نفس الوقت استمتعت من خلال زيارتي لها بالاطلاع على الحقبه الشيوعيه التي كانت هي السائده في الشطر الشرقي لالمانيا حتى عام 1989 حيث قام الالمان بتحطيم جدار برلين الشهير…بعض اجزاء هذا الجدار لازالت موجوده وقائمه ، حيث تمشينا انا وصديقي على طول الجدار وهو يشرخ لي كيف عاني الالمان الشرقيين وهو يحاولون عبوره الى الشطر الغربي. كالعاده لم افوت المتحف الالماني في برلين ولكن اكثر ما اعجبني فيه هو قسم المخطوطات الاسلاميه . بوابه براندنبرج والبرلمان الالماني اخد المعالم اللتي لا تودون ان تفوتوها وبالطبع هناك ايضا الحديقه الممتده امامهما اللتي شهدت مهرجانا بديعا حضرته وسوف اخبركم عنه لاحقا.
والد صديقي هو معماري بارز في برلين وقد اخذني هندريك الى زيارته في موقع عمله حيث اراني مشروعه الهام بترمييم قصر تاريخي مهم خارج العاصمه الالمانيه..شاهدت الخطط على الورق اولا..ثم ذهبنا الى الموقع وخطوة خطوة شرح لي تاريخ القصر وماذا يريد ان يعمل لكي يحافظ على اصوره الاصليه للقصر.. الجوله استمرت 3 ساعات شعرت بعده اني صرت خبيرا معماريا في ترميم المواقع الاثريه (لووووووول انا لست غبيا على كل حال). المهم بعد ان تناولنا القهوه في محل قريب انزلني صديقي في حدقه كبيره لاقوم بجولتي الخاصه..كالعاده انا احب ان امشي واتوه في المدن وهذا ما فعلته.
رجعت منهكا الى البيت واخذت قيلوله قبل ان يرجع صديقي لاحقا ليخبرني ان هناك مهرجانا ضخم يقام سنويا وسيكون موعده في الغد (مهرجان الحب )..وصادف ان يكون الغد هو عيد ميلادي.. اصر صديقي ان القي نظره على ساونا قريبه من بيته وهي خاصه بالمثليين..وبعد جهد جهيد وافقت على الذهاب لوحدي..لاول مره ادخل ساونا لاصدم بمشاهد لم اتعودها ..شباب عراه يتجولون بين حمام البخار الى الجاكوزي وهناك ايضا عروض لبعض الافلام. اخذت غرفه لوحدي واخذت جوله حول المكان..لاصدم مره اخرى بشابين يمارسان الجنس امامي ..لم ادر ما افعل ولكن قررت المضي.. نصيحتي هنا ( لاتحاولو ان تمارسو الجنس في الساونا ..لا احد يضمن سلامة الاخر من الامراض الجنسيه )..المهم شكلي العربي جذب بعضهم للتحدث معي ، وهذا ما فعلته طوول فترة جولتي في الساونا. في الغد ذهبنا الى مرجان ومسيرة الحب..عشرات الالاف كانوا في ذلك الكرنفال مع وجود العديد من العربات المزينه التي تحمل فرقا موسيقيه ..انا وصديقي وزعنا الادوار كان هو ينظر الى الفتيات وكنت انا مهتما بالشباب ( لا تلوموني الكثير منهم كانو وسيميين لووول
ذهبنا في جوله بالسياره الى خارج برلين ..بحيره جميله تقع على بعج ساعة ونصف من العاصمه..رافقتنا في هذه الجوله رفيقته الالمانيه..وصلنا هناك لنجد صديقا ثالثا في انتظارنا على يخته الشراعي الجميل…قمنا بجوله حول البحيره لمدة 3 ساعات…وسنحت لي الفرصه لقيادة الدفه ( العمليه ليست صعبه الا بخصوص محاولة التحكم بالشراع )..تناولنا الغداء المكون من سمك البحيره مع بعض منتوجات المزارع القريبه. الجوله باختصار كانت رائعه. ولكن بعد عودتنا في تلك الليله الى برلين عبت عاصفه عاتيه استمرت لساعات.. لاجد في الصبح شجره قد اسندت رأسها على نافذة الشقه وحجبت الشمس …لحسن الخظ لم تنكسر النافذه..بعض الشقق الاخرى لم تكن محظوظه.. خرجنا الى متنزه عام بالمدينه لاجد اشجار ضخمه عمره مئات السنين قد اقتلعتها العاصفه ورمت بها فوق بعض السيارت المتوقفه..كان منظرا محزنا.. ولكنها المانيا كطائر الفينيق تقوم من الرماد المره تلو الاخرى .
ودعت صديقي وغادرت الى جمهورية التشيك المجاوره ولكنني مررت في طريقي بمدينة درسدن الالمانيه اللتي قصفها الحلفاء بوحشيه خلال الحرب العالميه الثانيه.ولا زالت بعض المباني هناك شاهده على تلك المرحله الرهيبه ..بالمناسبه هناك جاليه تركيه كبيره في المانيا ..واستفدت انا من هذه الميزه خصوصا في مسأله الاكل والمطاعم..لايوجد اشهى من المأكولات المتوسطيه.
سكة سفر سوف تاخذنا الى التشيك وسولوفاكيا والمجر في مقالى القادم
سلاما من الخليج.
No comments:
Post a Comment